بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 فبراير 2011

تراتيل اللقاء

لم كنت أشد العزم على اللقاء!

هل لأني أردت أن أرى نفسي

وأتحقق من وجودها خارج جسدي؟

أم أنني كباقي الناس

لدي فضول !!

وحان الوقت

والتقينا

لم أشعر للحظة أنني لا أعرفك

أو أنك غريب عني

فكيف بالغربة تدخل في قاموسي

وأنا معك

يقال بأن أكثر ما يعرفه الإنسان هو نفسه

فهو وإن تظاهر بعدم معرفتها

إلا انه بينه وبين نفسه على أشد اليقين

بأنها الأوضح وإن امتلأت بكل العيوب

مرت الساعات ونحن لازلنا لم نرتو بعد من لقائنا

وكيف نرتوي ؟

أوهل يرتوي من يشعر بالراحة النفسية !!

لحظات مَصَحة ..

كنت أشبهها بذلك

طوينا ملفات كثيرة من حياتنا

علنا ونحن نتحدث ونقفز في ذكرياتنا

نخفي شيئا قد بدا يظهر في ارتباكنا

فكل منا كان يتفحص ذاته في وجه الآخر

يتفحصه لدرجة أنه يبتسم

لأن مالا يقال

كان أكثر بكثيير مما كان يقال

ويدرك جيدا أنه وصل إليه ومنه كل ذلك !!

وانتهى الوقت

ولم ينتهي اللقاء

فقد كان لقاء متصلا بالروح

متواترا

لم تكن بدايته ذلك اللقاء

ولم ينتهي أبدا بانتهائه

فكلما اشتقنا للروح أن تتنفس شهيقا أكبر

كنا نفكر ببعضنا الآخر

وكلما اشتقنا للصفاء

كنا نمر بمخيلة بعضنا

وكلما افتقدنا الهدوء

كنا نسكن إلى روحينا

فنهدأ قليلا

ونواصله بالتواصل ..

عجبي !!

أيكون هناك من هو أقرب إلينا من

همساتنا

وزفراتنا !!

أيعقل أن يوجد في هذه الساحة المحيطة

من يشعر بنا حتى وإن لم تجمعنا مساحة من اليابسة !!

معادلة صعب تفسيرها

لكنها حقيقة

ولم أشك يوما أن تكون مجرد حلم أو وهم أو ما الى ذلك !!

لأنّ وجودي ليس وهما

وكفى . ...

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

جميل اختي ..
عندما أرى هذا الجمال المتكون بهذا الخيال الواسع .. تتلعثم الكلمات وتتبعثر ولا اجد ما اسطره ..

omtwines يقول...

اخي حبيب ..

كم يسعدني تواصلك .. فوجودك بالجوار ومتابعة حروفي يشعرني بالفخر
لأن امثالكم يقرئون لأمثالي ..


شكرا مجددا ولن ينتهي الشكر أبدا :)